[size=24]تباين الأراء حول الأزمة بين الأزهر وجريدة الفجر.. بقلم/ شريف رمزى للمحامى عادل حمودة: أنا مُستعد أبوس جذمة شيخ الأزهر..!! شيخ الأزهر: لو انطبقت السما على الأرض مش هاتنازل..!! تباين الأراء حول الأزمة بين الأزهر وجريدة الفج

تباين الأراء حول الأزمة بين الأزهر وجريدة الفجر..

بقلم/ شريف رمزى للمحامى

عادل حمودة: أنا مُستعد أبوس جذمة شيخ الأزهر..!!
شيخ الأزهر: لو انطبقت السما على الأرض مش هاتنازل..!!

تقديم
عدد من الصحفيين للمحاكمة في جرائم تخص النشر وما أحدثه ذلك القرار من ضجة
في الأوساط الصحفية والحقوقية، كان موضوع الندوة التي عُقدت بمقر منظمة
الإتحاد المصري لحقوق الإنسان يوم الجمعة 10/10/2008، قبيل يوم واحد من
نظر القضية المرفوعة من فضيلة شيخ الأزهر ضد رئيس تحرير جريدة الفجر
والصحفي محمد الباز، بتهمة الإساءة لرمز ديني بعد نشرهما صورة تُظهر شيخ
الأزهر مرتدياً زى بابا الفاتيكان، ما شكَّل –في نظر فضيلته- جريمة تستوجب
جزاءاً جنائياً رادعاً..

تباينت الآراء داخل الندوة من جانب عدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، ما بين مؤيد لموقف شيخ الأزهر ومُعارض له..

ففي
حين رأى المستشار نجيب جبرائيل –رئيس المنظمة- أن شيخ الأزهر قد بالغ في
ردة فعله حيال ما نشرته الفجر، ورأى أن تصوير شيخ الأزهر على هذا النحو
للتأكيد على فكرة معينة لا ينطوي على أية إساءة مشيراً في الوقت ذاته إلى
أن المؤسسات الإسلامية بدورها تتبع نهجاً مماثلاً حيال غير المسلمين
واستشهد على ذلك بواقعة شخصية، حيث اشترط المسئولون داخل دار الإفتاء أن
ترتدي محامية مسيحية تعمل في مكتبه (الحجاب) لتتمكن من دخول الدار في أمر
بالغ الأهمية بالنسبة لها..!!
وأشار
جبرائيل إلى ارتداء عادل إمام للزى المسيحي في فيلمه الشهير حسن ومرقص،
ولم يرى أحد وقتها أن الأمر يحمل إساءة، نفس الأمر بالنسبة للممثل عمر
الشريف الذي جسد شخصية شيخ مسلم بينما هو من أصل يهودي..
كما
رأى جبرائيل أن شيخ الأزهر قد أساء إلى مشاعر الأقباط حين اعتبر أن مجرد
تصويره مرتدياً للصليب وهو رمز مسيحي، عاراً وحين استنكر ذلك بقوله: كيف
يصوروني في لباس بابا النصارى؟!، (بحسب الرواية التي ذكرها الأستاذ مكرم
محمد أحمد نقيب الصحفيين).

على
النقيض رأت الأستاذة صفاء عبد البديع –نائب رئيس المنظمة- أن حرية الصحافة
لا تعني الإساءة لرمز ديني كبير كشيخ الأزهر وتجريده من هويته الدينية،
وعبرت عن تأييدها لموقف شيخ الأزهر باعتبار أنه قد مارس حقه الطبيعي حين
لجأ إلى مقاضاة الجريدة..

رائد
الشرقاوي – المُترجم بمنظمة حوار الحضارات- اتفق معها في الرأي، انتقد
بشدة موقف الفجر التي يرى أنها وقعت في خطأ جسيم يرتقي على حد التجريم،
وأشار على ضرورة معاقبة المسئولين عن هذه الإساءة في حق شيخ الأزهر وفقاً
لصحيح القانون ودون تهوين أو تهويل، ، واتفق معهما في الرأي صبري عزيز
–الناشط الحقوقي- مطالباً بعقاب رادع للصحفيين الذين يتجاوزون تقاليد
المهنة، في حين رأى صبري عدلي –ناشط حقوقي- أن الاعتذار وحده كفيل برد
اعتبار شيخ الأزهر معتبراً حبس الصحفيين في جرائم النشر خطاً أحمر يجب عدم
تجاوزه

أما
مروة صالح المحامية فقد رأت أن من حق كل إنسان أن يعبر عن رأيه، ورأت في
موقف الجريدة دفاعاً عن الإسلام والمسلمين، وأن ما نشرته الفجر لم يكن سوي
جرس إنذار وتنبيه، ونقلاً لنبض الشارع المصري الرافض لزيارة شيخ الأزهر
للفاتيكان بعد التصريحات التي أدلي بها بابا الفاتيكان ووصف بأنها عدائية
للإسلام.. واستغربت من شيخ الأزهر موقفه الرافض للاعتذار خاصة بعد زيارة
وفد نقابة الصحفيين وقوله: لن أتنازل عن موقفي حتى لو انطبقت السما على
الأرض!!، ورأت صالح أن موقف شيخ الأزهر فيه الكثير من التعنت وعدم التسامح
وهو موقف غريب على رجل دين، وأيدها في الرأي مسعد سعدي – الناشط الحقوقي-
من منطلق أ نه لا يوجد أحد فوق النقد..

أما
الحقوقية هدى البدري فقد رأت أن الموضوع لم يكن ليحدث هذه الضجة لو لم
تُنشر هذه الصورة بجانب المقال، وان كل ما ورد بالمقال من نقد يمكن قبوله،
أما تصوير رمز ديني على هذا النحو فيخرج عن حرية التعبير ويرتقي إلى حد
الإساءة