أشخاص أعترفوا ولم يغفر لهم
ما الرأي في أشخاص اعترفوا ولم تغفر لهم خطاياهم : مثل
فرعون الذي اعترف بخطيته لموسى ( خر 9: 27) ، وعاخان بن كرمي الذي اعترف ليشوع ( يش
7) ، وشاول الملك الذي اعترف لصموئيل النبي ( 1 صم 15: 24- 26)
؟
يجيب
قداسة البابا شنوده الثالث، أطال الله حياته:
إن سر الاعتراف
في الكنيسة يسمي أيضاً سر التوبة .
فلابد ان يتوب
الإنسان ثم ياتي معترفاً بخطاياه ، والاعتراف بدون توبة لا قيمة له . ولا يمكن ان
يحظي المعترف بالمغفرة ما لم يكن تائباً .
وأولئك الذين
ذكرتهم لم يكونوا تائبين .
فرعون كان يصرخ
قائلاً " أخطأت " وهو قاسي القلب من الداخل . لا تدفعه التوبة وغنما الذعر من
الضربات . وحالما ترتفع الضربة يظهر علي حقيقته .
وعاخان بني كرمي
لم يأت تائباً معترفاً ، وإنما كشفه الله علي الرغم منه
فاضطر إلي الإقرار ، انهزم الشعب ولم يعترف
عاخان . وقال الرب : " في وسطك حرام يا اسرائيل " ولم يعترف عاخان .
وبدأت القرعة والتهديد ولم يعترف . وكذلك لم يعترف عندما وقعت القرعة علي سبطة ،
ولا عندما وقعت علي عشيرته ، ولا عندما وقعت علي بيته . وأخيراً كشفه الرب بالاسم
.. فاضطر للاقرار . فهل كان في كل ذلك تائباً ..؟ وشاول الملك لم يكن تائباً .
وعندما قال :" أخطأت" كان كل هدفه أن يمضي صموئيل النبي معه لا عن
توبة ، وإنما لأجل كرامته ، لأجل أن يرفع وجهه امام الشعب !! قائلاً له : " فاكرمني
امام شيوخ شعبي وأمام اسرائيل "( 1 صم 35: 30) .
منقـــــــــــــــــــول