رساله من السماء

رساله من السماء

بدات هذه الزوجه حياتها الزوجيه بهدوء وفرح وعاشت عيشه طيبه مع زوجها وكانت لها علاقه مع الله والكنيسه وتمنت هذه الزوجه ان يهبها الله طفلا وصلت لاجل ذلك كثيرا فحبلت وشكرت الله الذي وهبها عطايا كثيره في حياتها وانطلقت في نشاط تهتم بعملها وبيتها ونمت محبتها نحو زوجها فكانت مثلا للزوجه الناجحه ولدت طفلا وفرحت به وكانت تعتني به وازدادت علاقتها بالله في صلوات وقراءات ومواظبتها علي الكنيسه

وعندما بلغ الطفل شهره السابع اصيب بمرض غير معروف ارتفعت درجه حرارته واحتار الاطباء في تشخيص المرض ولكن المرض لم يمهلهم كثيرا فبعد اسبوعين ترك الطفل عالمنا وانتقل الي السماء

حزنت الام جدا وبكت بكاء متواصل وتاثر الكل من حولها وكان حزنها شديدا ومن فرط الحزن اضطرت ان تستقيل من العمل وجلست تجتر احزانها وكانت ترفض كل كلمات التعزيه لانها كانت تذيد احزانها ارتفعت الصلوات من اجلها وهي رافضه الذهاب الي الكنيسه معلنه من غضبها من الله

وفي احدي الايام استيقظت من نومها علي نور غريب يملا الحجره ولكنه كان لطيف فتعجبت جدا وقامت لتجد بجوار سريرها خطابا فقالت ياتري ماهو هذا الخطاب وفتحته لتجد في داخله اعجب رساله يمكن ان تصل اليها انها رساله من طفلها الرضيع لانها رات اسمه في نهايه الخطاب

فيقول لها ابنها في الرساله ماما انا فرحان قوي وقاعد في جنينه كبيره مليانه ورد وشجر جميل وانا بلعب في الجنينه علي طول ومعايا ملايكه حلوين وانا مستغرب ياماما انك بنتعيطي وزعلانه وكل ما ابص عليكي الاقيك بتعيطي مع اني انا مبسوط قويواحلي حاجه عندي اني قاعد علي حجر بابا يسوع وهو بيطبطب علي وانا اخدت منه القلم ده اللي بيكتب بيه اسماء الناس في سفر الحياه وكتبتلك الجواب ده انا نفسي ما تعيطيش تاني ياماما وانا باعتلك الجواب ده مع ملاك حلو

فرحت الام كثيرا بهذا الخطاب وفهمت ان النور الذي اضاء حجرتها هو نور الملاك فقامت بعد ذلك تصلي صلاه مملوء بالشكر والارتياح وطلبت شفاع ابنها امام الرب يسوعوعندما زارها اصدقاؤها قصت عليهم قصتها فامتلات قلوبهم فرحا واستطاعت ان تعود الي عملها من جديد وازدادت صلواتها وارتبطت كثيرا بالكنيسه وهكذا نمت من جديد علقاتها بالكنيسه والله

ان كنت تعاني من أي احزان فتعال معنا لتفرح فرحا عظيما في احضان الرب يسوع

ميرسي علي مروك علي الموضوع